الأحد، 15 ديسمبر 2019

نحن الارستقراطيون أو كما نسعى لكي نظهر

(نحن الارستقراطيون أو كما نسعى لكي نظهر

يعشق فخفخة الحياة واشكالها وصورها وألوانها وألذ طعامها وشرابها وبُهرجها ونعومتها على جسده.
وان أصابه شوكة في يده او محنةٌ بسيطة فيه او في من يشبهوه او في من يتمسح بهم لمنصبهم او جاههم، فيقيم البشرية و لا يقعدها.
و يحكم على الانسان حسب ما يراه من أموال و أشكال و أجسام وسلطةٍ و مناصبَ و صورٍ و مراكبَ وقصور، و لا يداري مضموناً و لا ضميراً ولا جوهراً و لا اخلاقاً و لا حلالاً في رزق، و لا يفرّج كربة مكروب، و لا يسترد الحق الا اليه.

هكذا أصبح الناس في زمننا المعاصر، وهذه غاياتهم ، الارستقراطية
بينما يموت الفقيرُ من فقرٍ وجوع، و يموتُ المسكين من مرضٍ وشدّة، و يأنُ بصمت و لا يشكو احدا الا الله، و لا يداري مشاعره من هؤلاء في الاول و لا يقيمون له اهتماما، بل قد يدوسون عليه وعلى أمثاله في سبيل الصعود والمكسب أكثر وأكثر.
(كل نفسٍ ذائقةُ الموت ثمّ إلينا ترجعون)

(هو يعني نحن)


)..