الجمعة، 28 فبراير 2014

أنا بطل



انا بطل، لا تهم الاسقام
أنا بطل، لا تهم نقوصات الإمداد وبعد المرام
انا بطل، لا تهم العثرات
أنا بطل، لا تهم الصعوبات
أنا بطل ، لا تهم الغربة والزفرات
أنا بطل ، لا تهم الاقوال
أنا بطل ، لا تهم الافعال
انا بطل، لا تهم الأحوال
أنا بطل ، لا تهم الوحدانية كونها موال
أنا بطل ، لا تهم النظرات
أنا بطل ، لا تهم النزوات
أنا بطل ، لا تهم المدمرات
أنا بطل ، لا تهم خديعة الجماعات
أنا بطل ، لا تهم العيون التي ليس لها لقلبي انتباهات
أنا بطل ، لا تهم الواسطات
أنا بطل، لا تهم الملوك لمواليهم نفذوا انتصارات

انا بطل، لان ملكي رب السماوات
أنا بطل، لان قلبي رقيق الرحمة كخيط العنكبوت و صلب الإرادة كصخرة الفولاذ وجلد الاسود
انا بطل، لان اعضائي ليس للنخر فيها ركود
أنا بطل، لأن الشمس أملي 
أنا بطل، لان همة الجبال تنير دربي
أنا بطل، لأن صداقة الاخلاص رفقتي
أنا بطل ، رغم التاريخ أو الحاضر أو المستقبل مهما كان ويكون و قد يكون
أنا بطل، لان اوجها كالاقمار تقف تحيني في طريقي عالية الفنون
أنا بطل، لأن الايجابية تملأ خافقي
أنا بطل، لان الامل ديدني الى رمقي
انا بطل، لانني أنا كما خلقني ربي لي شدا رغم الشجون




© د. محمود فارس الحيالي




الأربعاء، 5 فبراير 2014

مدينة حب آمالي

مدينة حب آمالي


كوني معي لنبني حياتنا لتكون مدينة من الذكريات
مدينة من الرقة و العشق
مدينة حنان و رفق
يسكن فيها قلبانا فقط
لا غير قلبينا
فيطيران 
و يحلقان 
بين اسطح الاحاسيس الوهاجة
و الرفعة الاجاجة
و نهر الاحتضان
الذي يفصل مدينتا هذه الى جزئين
يقطعها و شوارعها من اقصاها الى اقصاها
فتتلألأ سماءها
و تعكس اضوائها على سطح هذا النهر العذب الرشيق
و الحب القديم
حب قديم لكنه يجدد حلته كل يوم
كل لحظة
حتى لا يقال عنه انه قد هرم
بل كلما تمر السنين, يزداد شبابا و ريعانا
و يزهر فيه اقحوان الحيوية
و قرنفل الجمال
و نرجس الخضرة
فقد عشقتك قبل اربع سنون... 
أو اربع قرون... لا أدري
فنضراتك تعني لي الجمال
تعني لي العالم
تعني لي الطبيعة 
الطبيعة التي قد اختصرت بين جفنا عينيك
و بكت مطرا حتى اخضرت و أزهرت
و لاح فيها هذيان العشق
و سهام الغليان فيها رشق
فمتى يخمد هذا الغليان و ينام
و ينال الهدف و المرام
فلمساتك بلاسم و بواسم
صبابة و وجد
و كلام حب و مجد
لا ادري
كر و فر
لكنها ليست معركة
لا ادري . . . فأنى فقط أتوقى . . . أتوقى المر



بقلم : محمود فارس الحيالي  ©

(كتبت في 2011 لحب ضاع مني)