السبت، 21 سبتمبر 2013

"حليب رضاعة طائفي" بقلم الشيخ محمد عبدالوهاب الشمّاع حفظه الله

"
*************حليب رضاعة طائفي *************

التفت فأرى ابن اخي اسمه حمزة وابن اخي الاخر اسمه جعفر ، وابن عمي علي وابنه حسن ، وابناء خالي علي وحيدر وحسن وأحد اجدادي حسين واخر علي ، ومنذ نشأنا لم نسمع ابا واما وقريبا يتفوه بحرف سوء بحق احد من آل بيت رسول الله عليهم السلام ، وماسمعنا خطيبا على منبر الا ويترضى عليهم ويذكر محاسنهم ، ولم نجد في كتبنا مايسئ الى احد منهم ، والطريف ان نسيان الصلاة على الرسول والال في التحيات مبطل للصلاة عند من هو متهم انه لابحب الال .
احد اقربائي كان في زيارة لبيت صديق له مع عائلته ، تناولت زوجة المضيف ابن قريبي وعمره سنة تداعبه ، سألت عن اسمه فأذا بها تلقيه من حجرها كما تلقي الحجارة ، حين علمت ان اسمه عمر ، كان هناك صديق لأخي قال له انتم تعلمون الطفل على الشهادة لااله الاالله ، نحن ليس كذلك ، قال ماذا تعلمونه قال نعلمه ابو بكر عمر عثمان طوب ير يعني هؤلاء اضربهم بالحجارة .
اقول من اين يرضع هؤلاء هذا الحليب الطائفي ، هل جاء هذا من فراغ ، نعم هناك مصاهرات وعلاقات واسعة ، لكن اليس للمرجعية دور في ردم هذه المستنقعات التي تفقس هذا المكروب ، وتمد الجيل بهذا الحليب الطائفي ، اليس من الاولى تهذيب كتب فيها جعلت فداك اني ارى اليهودي والنصراني والسني في الشارع فأصافحهم فماذا علي ، اجابه اما من اليهودي والنصراني فلا عليك واما من السني فأغسل يديك ، كيف تبنى وينادى بنسيج اجتماعي متماسك مع هكذا نصوص قيلت في عهود بالية من التعصب الاعمى . وكيف يتخلص السني من الذيل المزعوم في مؤخرته ،
دعوة من القلب للمجامع الفقهية السنية والشيعية اقولها ، اذا لم تعلنوها صريحة ، ان هذه النصوص مردودة ومخالفة لهدي محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله الاطهار ، فلن تنفع وثائق الشرف ، ولو كانت بحجم نفط الابار . وسلام عليك ياامير المؤمنين علي حين قال في حق من رفع بوجهه السيف في صفين ، اخوان لنا بغوا علينا ، سماهم اخوانا لم يكفرهم ، والاغرب في ساعات توقف القتال يصطفون ويصلون معا ، الهي اين نحن من ال بيت النبوة واصحاب النبي رضي الله عنهم ، ارجعوا لما كانوا عليه ولاحاجة لمؤتمراتكم التي ما أن ينفض سامر حتى يعزف زامر ،اخرج ، اترك، ارحل ، تهجر ، والا تقتل . لكل مواطن حق العيش في مكان ولادته ومدينته مهما كان انتماؤه ومذهبه ، بأي نص شرعي يهجر المواطن من بيته ، لاآية ولاحديث قال بهذا ، انها فتن تدع الحليم حيران ، هذا ناصبي وذاك رافضي ، اتركوها وقولوا هذا مسلم وذاك مسلم حينها 
تسلمون وتسلم ابناؤكم ويعود للوطن بسمته وبهجته ،
"



الشيخ محمد عبدالوهاب الشمّاع حفظه الله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق